صدمت عوائل المفقودين
في الانبار بعد الإعلان عن إكتشاف مقبرة جماعية جنوبي الفلوجة تضم رفاة عدد من الاطفال
والكبار، أمر اثار رغبة اهالي مفقودي
الصقلاوية بالكشف عن هوية هذه المقبرة، لربما ضم فيها من كان غائبا عنهم.
وتحدث المواطن
محمد احد ذوي الشهداء لنوا : "انا فقدت 16 رجلا من عائلتي خلال المعارك ضد داعش،
وبعد سماعنا على الاعلام
وجود مقبرة جماعية تضم عددا من الرجال والاطفال ما نزال نجهل مصير هؤلاء الذين تم العثور عليهم او هوياتهم!".
وتضيف المواطنة سهام بالقول : "أكثر من 700 مفقود من ابناء قرية
البوعكاش في الصقلاوية بعد خروجنا من المدينة باتجاه
القوات العسكرية المتقدمة، حيث تم عزل النساء عن الرجال وتم اخذ العوائل
الى المخيمات ولم نعرف اين ذهبوا بالرجال! بقينا هناك في المخيمات
لمدة 6 أشهر ثم عدنا الى مناطقنا فوجدنا بيوتنا مدمرة بشكل كامل ولم تردنا
اية معلومات عن مصير ابنائنا حتى الان".
تحرك حكومي لاجراء
تحقيقات طبية
مؤسسة الشهداء في
الانبار وعلى لسان المتحدث باسمها مصطفى الريشاوي ذكرت اتخاذها
مجموعة من الاجراءات القانونية والادارية بشأن المقبرة الجديدة وما
يتعلق بها.
وقال الريشاوي
في حديث خص به نوا : "تم وصول فريق فني من قبل مؤسسة الشهداء المقر العام لشؤون
المقابر الجماعية وبالتنسيق مع السيد قاضي رئيس
لجنة فتح المقابر الجماعية في الانبار وممثلين عن دائرة الطب العدلي الى
هذه المقبرة جنوبي الفلوجة وسيتم اتخاذ ما يلزم من اجراءات ادارية
وقانونية الخاصة برفع المقبرة ورفع الرفات الى الطب العدلي واخذ العينات
المطلوبة".
نائب ينفي جزءا من
القصة
ونفى النائب عن محافظة
الانبار يحي المحمدي لنوا الانباء عن عائدية المقبرة الى
مفقودي الصقلاوية لكنه بذات الوقت لم ينفِ ذلك : "لايمكن ان نحدد هوية هؤلاء المغدورين لجهة
فلربما يكونوا من الاشخاص المغدورين على يد داعش الارهابي او ربما
من مفقودي السجر او الصقلاوية وبشكل عام لايمكن تحديد الهويات مالم يتم
تحديد الكشف الموضعي من قبل الجهات الفنية لمعرفة هويات المغدورين في
المقبرة الجماعية قرب سيطرة الصقور جنوب الفلوجة".
من جهة اخرى ، قال مصدر مطلع لنوا : "المقبرة التي تم الكشف عنها لا تعود الى مغيبي الصقلاوية او المفقودين الذين اختفوا خلال المعارك ضد داعش" ، مؤكدا أن "النتائج النهائية ومطابقة فحص الـ DNA سيكون الفيصل بالامر".
تعاون مشترك لكشف
ملابسات الحادث
وقال مؤيد الدليمي
قائممقام الفلوجة في تصريح خص به راديو نوا : "إن الحكومة المحلية ستقدم كافة التسهيلات
لمعرفة مصير الضحايا، سيكون هناك تعاون من قبل الجميع منا كحكومة
محلية وكذلك من قبل النواب في البرلمان العراقي ومحافظة الانبار والدوائر
الامنية سواء في قيادة شرطة المحافظة وقيادة العمليات ومديرية
الاستخبارات ومكافحة ارهاب الانبار وباقي القطعات الاخرى وان شاء الله
سيستمر العمل من اجل الكشف عن العدد الحقيقي لهذه الجثث ةلمن هي تابعة".