ضعف الاهتمام بالمرأة الريفية...وقلة المراكز الصحية في ارياف البلاد

29/02/2020 قسم المراسلين

تعاني المرأة الريفية في المحافظات (نينوى والانبار والديالى ) من ظروف حياتية ومعيشية وصحية صعبة، في الوقت الذي لا ترتقي فيه جهود الدوائر الحكومية والمدنية المعنية الى مستوى هذه المعاناة التي فاقمتها العادات والتقاليد الاجتماعية بعد ان ضمنتها القوانين .

صحة نينوى تؤكد وجود خدمات طبية للمرأة الحامل في المراكز الصحية المنتشرة في ارياف المحافظة

اكد مسوؤل أعلام دائرة صحة نينوى الدكتور بشار محمد زكي، في تصريح خاص لراديو نوا " وجود مراكز صحية منتشرة في ارياف محافظة نينوى حسب الرقعة الجغرافية، تقدم خدماتها الصحية والطبية بمختلف انواعها ، كما في المراكز الصحية الموجودة داخل مدينة الموصل".

واضاف ان " هذه المراكز تعالج مختلف الحالات المرضية، لافتا الى انه" في حال أستعصت حالة ما يقوم المركز باحالتها الى اقرب مستشفى".

وذكر ان " المراكز الصحية الريفية تتوفر فيها خدمات طبية للمرأة الحامل تقدمها وحدة رعاية النساء الحوامل ".

اما احدى المواطنات ،فقالت لمراسلنا في محافظة نينوى، ان "حياتنا في القرية متعبة جدا بسبب قلة الخدمات، مؤكدة عدم وجود المستوصفات الصحية، مبينة ان "حقوق المرأة في الريف مهضومة جدا وان الرجال دائما هم المسيطرين على مقدرات حياتها ".

وقالت مسوؤلة شعبة تمكين المرأة في محافظة نينوى نادية الجبوري ، في تصريح لراديو نوا، اننا" سنعمل على رفع المستوى المعاشي والاجتماعي والثقافي للمرأة الريفية من خلال دعمها بالمشاريع الصغيرة".

و أضافت الجبوري بالقول انه " من خلال عمليات الرصد والاستبيان التي ستقوم بها شعبة تمكين المرأة خلال الايام القليلة القادمة ، سنتعرف على اعداد النساء في الريف مقارنة مع باقي مدن محافظة نينوى".

ناشطو ديالى: المنظمات لم توفق بدعم المرأة الريفية

وتستمر معانات المرأة الريفية في محافظة ديالى، والتي تلخصت في جوانب اهمها التعليم والزواج المبكر والنهوة العشائرية، في ظل غياب المنظمات المدنية في دعم المرأة الريفية الذي ساهم بزيادة هذه المعاناة.

ولفت مراسلنا في المحافظة الى  " تباين اراء الناشطين المدنين حول تقديم الدعم للمرأة الريفية، فهنالك من اكد ان المظمات قدمت دعمها للمرأة الريفية، فيما اكدت منظمات اخرى ان "عمل المنظمات في هذا الاتجاه لم يوفق بسبب مشاكل عديدة واجهت هذه المنظمات ".

وقالت احدى المواطنات لمراسلنا ان " المرأة الريفية لم تتلقى حقوقها بالكامل مقارنة بالمرأة الموظفة بسبب عدم قدرة المنظمات من الوصول اليها ومعرفة مشاكلها بسبب الشوارع غير الملبدة والتي يصعب على المنظمات المرور عبرها".

وذكرت الناشطة اسيل السعدي  لمراسلنا ان " اغلب الفتيات الباقيات في المقاعد الدراسية، حصلوا على مراكو وشهادات عالية، لافتتة الى " ضعف دور المنظمات في هذا المجال".

وقال احد اعضاء المنظمات المتواجدة في محافظة ديالى مصطفى جوراني لمراسلنا اننا " نقيم دورات وندوات بشكل مستمر، وخصوصا الدورات التي تتعلق بالجانب النسوي، لافتا الى ان " الضروف التي مرت بها المحافظة خلفت الكثير من الارامل والايتام لذلك نحن اقمنا العديد من دورات الخياطة ودورات تعليم مهن".

تراجع نسبة الفتيات المتعلمات في محافظة الانبار الى 50% بعد احداث داعش

اما في محافظة الانبار،  فأشتكت الطالبات الساكنات في قرى المحافظة من قلة المدارس بسبب الاحداث التي مرت بها المحافظة، وبعد قسم اخر منها عن قراهم .

وقالت احد المواطنات، لمراسنا في المحافظة ان" الفتيات يذهبن للمدارس بالرغم من بعد المسافة مصرات على التعلم، لافتتة الى " عدم وصول اي من المنظمات الى مناطقهم لغرض المساعدة".

اما المحامي سمير عبد الواحد فأشار في حديثه مع مراسلنا الى" عدم وجود دعم حكومي للمرأة الريفية، لافتا الى انها " بحاجة الى التعليم ودعم في مجال الزراعة حيث تنعدم البيوت البلاستيكة للمرأة المزارعة ".

واكد ان " التعليم في القرى ليس بالمستوى المطلوب ".

اما المهندس في دائرة الزراعة سلام الحمداني فحذر عبر راديو نوا من "تراجع نسبة الفتيات المتعلمات الى 50% بعد احداث داعش".

ترددات نوا

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group