الاقتصاد العراقي وضرب المنتوج المحلي

16/02/2021 احمد محسن

اظهرت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الايام الماضية مقطعا مصورا لمزارع يشكو من تكدس منتوجه نتيجة هيمنة المستورد على السوق المحلية ، هذا المقطع دفع الحكومة للقيام بحملات تفتيشية بعد الاخفاق بالسيطرة على المنافذ الحدودية .

وتحدث الناطق باسم وزارة الزراعة حميد النايف قائلا:(تنفيذا لتوجيهات رئيس الوزراء بمداهمة الاسواق والعلاوي ،اسهمت الى حد ما في انحسار عملية التهريب خلال اليومين الماضيين ، ومازالت القوات الامنية مستمرة في مطاردتها المهربين في الاسواق والعلاوي وتقوم بحجز هذه المواد ومصادرة قسم منها واتلاف القسم الاخر ، وخاصة في ديالى وكركوك وفي بغداد ايضا ، وهذه هي نقطة تحول في قضية حماية المنتج المحلي ، واخفقنا في السيطرة على المنافذ الحدودية بسبب سيطرة اقليم كوردستان العراق عليها وغياب التفاهم حول هذه المنافذ)
في الاثناء فأن الصراع الاقليمي انعكس بشكل كبير على الاقتصاد العراقي لا سيما وان بعض البلدان تنظر للعراق كسوق لتصريف منتجاتها الكاتب الاقتصادي صالح الهماشي تحدث قائلا لنوا :( الصراع الاقتصادي كبير جدا ،يبدأ من الافراد وينتهي عند الصراعات الاقليمية بين الدول ، ومن الطبيعي جدا ان يكون الصراع العراقي خصب خاصة بوجود دول اقليميا قوية صناعيا كايران وتركيا التي تحتل مركز كبير بصادراتها وتنظر للعراق على ان انه سوق لتصريف منتجاتها بالاضافة الى المملكة الهاشمية والمملكة السعودية ايضا تحاول الدخول الى السوق العراقية وهو ماينتج تأثير سلبي على المنتجات العراقية المحلية )
فيما تعزو القراءات التحليلية سيطرة بعض الفاسدين على مقدرات الدولة وضعف الاجراءات الحكومية في تطبيق القرارات والسيطرة على المنافذ الحدودية اسهمت في التأثير على المنتج الوطني الكاتب السياسي يونس الكعبي تحدث لاذاعتنا :  (بالحقيقة انه في كل مرة يتعرض المنتج العراقي الى ضربات من الفاسدين وهذا هو الفساد الحقيقي عندما نضرب الصناعة المحلية ،هذا يمثل ضربة للاقتصاد العراقي خاصة مع عدم قدرة الدولة على السيطرة على المنافذ الحدودية وسيكرة المتنفذين على الاقتصاد الداخلي ، وهذا يتطلب وقفة حقيقة من الجميع )
تكدس بعض المنتجات المحلية بحاجة لقوانين نيابة واجراءات حكومية صارمة بغية الحفاظ عليه وعدم ترتب ي تاثيرات اقتصادية على البلاد ...

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group